و أهلها مصلحون

السلام عليكم

كثيرا ما كان ينتابني شعور بالإحباط أو الاستسلام أو أيا ما كان مسماه عندما أشرع في شيء أرى أن له هدفا ساميا ولا أجد دعما من أحد, بل على العكس تماما, هناك من الناس من لا شغل له إلا "إيقاف المراكب السايرة"

كثيرا ما أسمع :"انتي فاكرة نفسك هتعملي ثورة 23"و "إيه الفايده" و "و مالهاش لازمة" و "انتي فاكرة نفسك هتغيري الدنيا"و "خلاص مفيش أمل" و غيره من المحبطات التي لا تجعلني أعود إلى أرض الواقع, بل و أرتطم بها!!!

ولكني أرى أنه من واجبي تحسين الوضع الذي نحن فيه, ولو بأيسر اليسير و على قدر استطاعتي و بما وهبني الله رب العزة من قدرات, لأن هذا الوضع غير مقبول على الإطلاق و لأن الله جل في علاه يقول:"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"... و علي على الأقل أن أحاول و أبدأ و ما توفيقي إلا بالله...و دع أذاهم و توكل على الله

و أعود و أرى أني أحلم و احلم, و أستيقظ على ما قلته في البدء, و اعود و أحبط

و لكني اليوم سمعت آية في كتاب الله العزيز, كأني أسمعها لأول مرة و يا سبحان الله, كان وقعها علي كأعجب ما يكون

"
و ما كان الله مهلك القرى بظلم و أهلها مصلحون"

ياااااااااااااااااااااااه..... شوية فصحى كمان!! .. "مصلحون" اسم فاعل , تدل على التجدد و الاستمرار و المتابعة...يعني يمكن أن نفسرها :"و أهلها يصلحون"...لغويا تعطي هذا المعنى

ياااااااه , أيضا "أهلها" ليس سادتها!!!!!.... الشعب , أنا و انت و هي

يا الله, يعني لن نهلك ما دمنا نسعى في إصلاح أمتنا, وصف الله ذلك بالظلم!!!! ياما أنت كريــــــــــــــم يا رب

الآن أشعر بتحسن بالغ و لدي نية جديدة, و كلما شعرت بيأس سأتذكر بإذن الله هذه الأية, عسى أن نكون سببا في حفظ هذه الأمة

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ...اللهم لك الحمد حتى ترضى و لك الحمد إذا رضيت و لك الحمد بعد الرضا

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته