السلام عليكم ورحمة الله
سورة آل عمران بها مجموعة آيات من أحب الآيات إلى قلبي و هي الآيات من 138 إلى 142
..أراها علاج أي حزن أوانكسار لأني أؤمن بأنها تقوم بما يسمى بــــ
Paradigm Shift :)
أولها :"هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين" ... بالرغم من أن هذه الآية خاتمة لما قبلها ,, إلا أني أسعد عندما أقرؤها على أنها مقدمة لما بعدها.. أي : هذا الذي سيأتي ذكره هو بيان للناس و موعظة و هدى للتقين .. اللهم اجعلنا منهم
ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ... الرائعة :) ... و أفهمها: إن كنا مؤمنين فنحن الأعلون , فلا يهن المؤمن ولا يحزن...أفضّل -من وجهة نظري المتواضعة- أن أفهمها هكذا عوضا عن : أنتم الأعلون فلا تهنوا و لا تحزنوا, هذا إن كنتم مؤمنين... أفضّل الأولى
ثم الأروع- و القرآن كله رائع : "إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس " ياااااااااااااااااااه... عندما تعلم يقينا أنك لست وحدك في حزنك هذا, وأن الله ابتلى غيرك ممن سبقوك و ممن هم آتون بعدك بنفس ما ابتلاك به... يااااااه, و أن هذه سنة الله في خلقه, وأن ما تشعر به الآن و ما تعانيه و جهادك القوي الذي تجاهد به نفسك و يرهقك و لا تقوي عليه و تطلب من الله أن يعينك على نفسك وألا يشغل قلبك بسواه , كل هذا لست فيه وحدك و لست الأول و لن تكون الآخر... و ان دعاءك و قربك من الله و استعانتك به كان هو زاد من قبلك و يكون الآن زادك.. فتدعو الآن لنفسك و لغيرك
لماذا هذا ..لماذا مبدأ:"أغالب نفسي و تغلبني"... يأتي الرد :"وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين ".. اللهم اجعلنا مؤمنين ولا تجعلنا في القوم الظالمين
سبب آخر.. أن هذا الذي أنت فيه ثمن للجنة التى طالما دعوت الله سبحانه بها و سألته إياها.. ثمنها أن تجاهد نفسك لا تكل ولا تمل, ثمنها أن تصبر و ما أعظم اجر الصابرين.. و الصبر :"كأن شيئا لم يكن"....."أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين "
لست أدرى إن استشعرتم و إياي ما قلت سالفة... و لكني لا أزال أعشق هذه الآيات و أوصي كل من أراه حزينا بقراءتها وأحب الله أنه رزقنا إياها في كتابه العزيز ... أحبك ربي
و فقنا الله لما يحب و يرضى